طالبت الخارجية الامريكية ان يمدد وقف العمليات العدائية المعزز في حلب من 48 ساعة إلى أمد غير محدود، وشدد نائب الناطق باسم الخارجية الامريكية مارك تونر ان الخارجية تحاول تأسيس وقف الأعمال العدائية المعزز في كل انحاء سوريا عوضاً عن انشاء مناطق آمنة محددة والتي تواجه عوائق لوجستية، مؤكداً ان الولايات المتحدة تدرس مع روسيا الاجراءات التي يمكن اتخاذها لمنع الهجمات في المستقبل.
وأشار «اذا ثبت ان النظام السوري قام بهذه الهجمات على معسكر اللاجئين السوريين في الشمال السوري فإن على روسيا ان تستخدم نفوذها لوقف هذه الهجمات ,واننا سنستمر في ادانة هذه الهجمات على المدنيين ونحاول منع حدوثها».
وحول برقية بشار الاسد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي نشرها النظام ويقول فيها: انه لن يقبل الا بالنصر النهائي على المتمردين في حلب وشمال سوريا، قال تونر:«ان هذا الكلام يأتي من انسان لايريد اي هدنه ولكن هذا ليس مفاجئا ان الاسد يقول انه يريد سحق العدوان وهو الذي يقوم بغارات جوية على المدنيين والمستشفيات وفي الاسبوع الماضي ضرب مستشفى للأطفال وقام بأعمال وحشية لا يمكن وصفها ضد الشعب السوري، اننا ندعو روسيا معالجة تصريحه الاخير غير المقبول واستخدام نفوذها على هذا النظام بأن يحافظ على وقف الأعمال العدائية».
وأضاف: « ان مصلحتنا والمصلحة الروسية ان يتقيد النظام السوري والمعارضة المسلحة بوقف الأعمال العدائية التي يؤدي استمرارها للعملية السلمية التي تقودنا إلى المرحلة الانتقالية، ولأنه لا يوجد حل عسكري للنزاع. وان ذلك من مصلحة الروس الاستراتيجية والبعيدة المدى. وان استمرار الاسد في الحل العسكري ثم انخراطه في المفاوضات يشير إلى ان الاسد يبحث عن مخرج لأن النصر سراب وهو ليس الطريق المشروع للخروج من الحرب».
القدس العربي – تمام البرازي