أنهى معتقلو سجن حماة المركزي اعتصامهم الذي استمر سبعة أيام على التوالي، في حين تسود حالة من القلق الشديد بين صفوفهم مع بدء تنفيذ الاتفاق الذي اجبروا عليه بعد ان انهكهم الجوع والعطش، توصلوا إليه مساء اليوم مع وزيري الداخلية والعدل بحضور مسؤولين في الأجهزة الأمنية والشيخ نواف الملحم الذي قدم نفسه كوسيط.
ونقل معتقلون تخوفهم من إخلال النظام بوعوده التي قطعها الوزيران وتمثلت في الإفراج عن أعداد منهم خلال أيام، مقابل إنهاء الاستعصاء الذي بدأه المعتقلون الاثنين الماضي.
ورفض النظام أي دور للمنظمات الدولية في الاتفاق، وهو ما يسهم في تعميق مخاوف المعتقلين، ولازالت الاتصالات مقطوعة عن السجن بالإضافة إلى انعدام للمواد الغذائية.
الجدير بالذكر أن المعتقلين فتحوا أبواب السجن وأنهوا اعتصامهم كبادرة حسن نية للتوصل إلى اتفاق يحقق بعض شروطهم، بعد أيام من انقطاع تام للمياه والكهرباء والطعام عن السجن، حيث تمت إعادة الكهرباء والمياه، وسط وعود بإعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً مع الإفراج عن المعتقلين السياسيين.