الرصد السياسي ليوم الأحد (8/ 5 / 2016)
الرياض ـ (د ب أ)- يبدأ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الليلة زيارة رسمية إلى باريس يلتقي خلالها مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرول لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وتنسيق المواقف المشتركة بينهما، إضافة إلى الملف السوري وسبل إيجاد سلام دائم وشروط تحقيق ذلك كدعم المعارضة المعتدلة.
وقالت مصادر في الخارجية السعودية اليوم في الرياض لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب أ) إن الجبير سيبحث خلال الزيارة التي تستمر يوما واحدا مع نظيره الفرنسي “ملفات المنطقة في سورية وإيران واليمن والأوضاع في لبنان, وعملية السلام والشأن الفلسطيني”.
ورفضت المصادر الكشف عما إذا كان الجبير سيتطرق خلال الزيارة إلى المعدات العسكرية التي اتفق عليها الطرفان والمقدرة بحوالي 3 مليارات دولار وكانت مخصصة للبنان، إلا أن السلطات السعودية أوقفتها؛ نتيجة مواقف بيروت ضد المملكة وقامت بتحويلها إلى الرياض .
وقال الجبير في مؤتمر صحفي في باريس “لم نفسخ العقد. سيتم تنفيذه لكن الزبون سيكون الجيش السعودي”.
“الجامعة العربية” بالبرلمان: فشل 3 مبادرات لتهدئة الأوضاع في سوريا منذ 2011
قال أحمد بن حلى، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الأزمة السورية بدأت مع التغيرات التي جرت في المنطقة العربية منذ 2011، لافتا إلى أن هذه التغيرات وضعت تحديات غير مسبوقة أمام جامعة الدول العربية، متابعاً: “الجامعة العربية لم تكن مستعدة لتلك التغيرات آنذاك، تلك التغيرات أفرزت تداعيات خطيرة ودخلت وتشابكت فيها تيارات إقليمية ودولية، ثم بدأ توافد الممثلين والمندوبين للعالم الخارجي”.
وأضاف “بن حلى” خلال كلمته باجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، اليوم الأحد، أن جامعة الدول العربية تعاملت مع الأزمة السورية من خلال 3 مبادرات، موضحاً: “بدأت في يونيو 2011 وهى مرحلة المعالجة المباشرة، بزيارة الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية آنذاك لدمشق، وأبلغ رسالة بأن هناك تحرك شامل ولابد من الاستجابة للانتفاضة، ثم تم تشكيل لجنة للذهاب إلى بشار الأسد في 13 سبتمبر 2011، وكانت مُشكلة من عدد من الدول العربية”.
وتابع نائب أمين عام جامعة الدول العربية، بأن الأطراف في سوريا لم تلتزم بوقف إطلاق النار، ما أدى إلى تخفيض التمثيل الدبلوماسي، وإجراء عقوبات على بعض الشخصيات السورية، ووقف التعاون الاقتصادي، وتم إرسال مراقبين في نهاية ديسمبر 2011 ليراقبوا وقف إطلاق النار بالمدن السورية، مشيراً إلى انتهاء دور الجامعة وإحالتها للأمم المتحدة، ودخلنا في دوامة الممثلين والمراقبين، وإعلان فشل المبادرات الثلاث، بعد ذلك.
رياض حجاب.. النظام يمهد لاقتحام سجن حماة وتصفية المعتقلين
اعتبر منسق الهيئة العليا للمفاوضات أن “صمت الأمم المتحدة إزاء تلك المجازر التي يرتكبها النظام يثير علامات استفهام”. كما أشار في رسائله إلى حصار النظام لسجن حماة المركزي تحضيرا لاقتحامه وتصفية من فيه، محملا النظام نتائج ما وصفه بانفلات الأمور.
وتخوف حجاب من ارتكاب النظام مجزرة بحق المعتقلين في سجن حماة المركزي، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، مشيراً إلى أن النظام حاول اقتحام سجن حماة عدة مرات مستخدماً الغازات المسيلة للدموع والرصاص.
ووجّه المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب رسائل لـمجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة أبلغها فيها بارتكاب النظام والطيران الروسي مجزرتين بمحافظتي إدلب وحلب”.
واتهم حجاب في رسائله طيران كل من نظام الأسد وروسيا بارتكاب مجزرتين في قرية أم الكراميل بريف حلب، ومخيم كمونة للنازحين بريف إدلب. وقال إن النظام وروسيا وإيران لم يكفّوا عن انتهاك اتفاق وقف الأعمال العدائية منذ يومه الأول، وهم يُمعنون بانتهاكه بعد تجديده، ما يؤكد أهمية إيجاد آليات للمراقبة والمساءلة لضمان تنفيذه، وفق قوله.
ألمانيا …حل الأزمة السورية لا يمكن أن يكون عسكرياً
أكدّ وزير الخارجية الألماني “فرانك فالتر شتاينماير” أن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يكون عسكرياً، داعياً موسكو إلى الضغط على رأس النظام في سورية بشار الأسد من أجل “وقف النزاع”.
وقال “شتاينماير”، في حديث لصحيفة “نوي أوسنابروكير تساوتينغ” الألمانية، ، “بالطبع، روسيا تهمها مصالحها الخاصة في سورية، غير أن موسكو ترى أنه ليس من مصلحتها تفكك سورية وتحويلها إلى معقل للإرهاب والفوضى”، مضيفاً أن “القيادة الروسية تعلم أنه لا يمكن الحفاظ على سلطة رأس النظام في سورية بشار الأسد باستخدام القوة العسكرية فقط”.
وشدّد “شتاينماير” على أن “تسوية الأزمة السورية يمكن تحقيقها عن طريق القرار السياسي فقط، لأنه الحل القادر على إعادة السلام للبلاد”.
واعتبر “شتاينماير” أن الفرصة قد حانت لكل “اللاعبين الأساسيين”، وهم الولايات المتحدة، وروسيا، وتركيا، وإيران، والسعودية، من أجل إجراء الحوار بشأن سورية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “مشاركة أهم الأطراف الفاعلة في عملية التفاوض ليست ضماناً لنجاحها”.
كما اعتبر الوزير الألماني أن “عملية التفاوض حول سوريا بمشاركة روسيا والولايات المتحدة أتاحت إحراز التقدم الأكثر أهمية خلال السنوات الخمس الماضية.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد.