استهدف الطيران المروحي التابع للنظام صباح اليوم الثلاثاء مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، ببراميل متفجرة تحوي غاز الكلور السام..
وقال ناشطون، إن العشرات أصيبوا بحالات اختناق ناتج عن استنشاقهم لغازالكلور, وهرعت فرق الإنقاذ إلى الأماكن المستهدفة لنقل المصابين إلى النقاط الطبية الميدانية وسط تحليق للطيران المروحي في سماء المدينة.
تأتي هذه الحملة في خطوة انتقامية لسقوط الطائرة الروسية قرب المدينة, علماُ أن الطيران الحربي شن عقب سقوط الطائرة عشرات الغارات الجوية استهدفت المنطقة السكنية المحيطة بمكان سقوطها، ما أدى لوقوع شهداء وجرحى مدنيين.
وكانت قد أعلنت “وزارة الدفاع الروسية” أن المروحية أسقطت بنيران أرضية عند طريق عودتها إلى قاعدة حميميم في اللاذقية بعد إيصال مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب, فيما لم تتبن أية جهة من الثوار عملية إسقاط الطائرة، وأغلب الإفادات المحلية تقول أنها سقطت نتيجة خلل فيها.
في حين قال “قائد الدفاع المدني” في ريف حلب الجنوبي لحلب اليوم: لم يتم العثور على أية مساعدات إنسانية بين ركام الطائرة وقد انفجرت بسبب حمولتها لصواريخ هجومية.
وكان على متن المروحية خمسة عسكريين، ثلاثة أفراد وضابطين, وإن المروحية من طراز “مي-8” وسقطت الطائرة شرقي مدينة سراقب في تل السلطان, ونشر ناشطون صوراُ لحطام الطائرة وأخرى لجثتين لطيارين كانوا على متنها وعثر على ثلاثة جثث متفحمة ووثائق للطيارين من بينها هوية لطيار انثى.
يذكر أن الطيران الحربي الروسي يساند قوات النظام بكثافة في المعارك الجارية حول مدينة حلب في معركة فك الحصار عن المدينة, ورجح ناشطون أن الطائرة المروحية كانت في مهمة قتالية لمساندة قوات النظام في المعارك المحتدمة بمدينة حلب ولا سيما ريفها الجنوبي بالقرب من مكان سقوط الطائرة.
سالم البصيص
المركز الصحفي السوري