البداية من صحيفة ” الغارديان ” البريطانية:
نشرت تحقيقا يكشف عن صفقات بالملايين أبرمتها بعثة المساعدات الأممية مع مقربين من رأس النظام السوري بشار الأسد.
تقول الصحيفة، إن الأمم المتحدة منحت صفقات بعشرات الملايين من الدولارات لمقربين من الرئيس السوري بشار الأسد، في إطار برنامج مساعدات إنسانية، يرى منتقدون أنه أضحى في قبضة حكومة دمشق.
و حسب الغارديان، استفادت من هذه الصفقات شركات تخضع لعقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة، وكذا وزارات ومنظمات خيرية، بما فيها منظمة أنشأتها أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري، وأخرى أنشأها قريبه وصديقه رامي مخلوف.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الأمم المتحدة قوله “إن بعض الوكالات الأممية عبرت عن قلقها من سيطرة حكومة الأسد على توزيع المساعدات الإنسانية”.
وأضاف المسؤول الذي عمل في دمشق، “أن فرق الأمم المتحدة العاملة في سوريا كانت تعرف منذ البداية أنه لا الحكومة السورية ولا المنظمات، المعتمدة من قبلها للعمل مع الأمم المتحدة، تلتزم بمبادئ العمل الإنساني أو الاستقلالية والحياد”.
ويرى الدكتور “رينود ليندرز”، الخبير في الدراسات الحربية في “كينغز كوليج”، بلندن، أن الأمم المتحدة مطالبة بإعادة النظر في استراتيجيتها، لأنها أضحت قريبة بشكل مفضوح من النظام، وفقا لما نقلته الصحيفة.
أما صحيفة ” التايمز “، فقد نشرت تقريراً حول فرحة عائلات سورية خرجت من مدينة داريا بعد حصار استمر لأربعة أعوام.
تقول الصحيفة، إن بعض العائلات عبرت عن سعادتها البالغة لأن أطفالها تمكنوا أخيرا من “تناول الفاكهة والخضروات الطازجة بعدما ظلوا يعيشون على تناول الحشائش بسبب الحصار”.
في الوقت الذي تقدم فيه الأمم المتحدة المزيد من الأموال لنظام الأسد وأقربائه، يمارس النظام سياسة الحصار التي تعتمد على التجويع، لإجبار المحاصرين على الرضوخ لمطالبه.
وعلى ما يبدو أن هذه السياسة كانت ناجحة، فقد استطاع من خلال سياسة الحصار والتجويع من السيطرة على عدة مناطق في دمشق كانت تعتبر الهاجس الأكبر للنظام.
وفي موضوع متصل، نشرت صحيفة ” لوس أنجلوس تايمز “:
تقريراً لمنظمة العفو الدولية يوثق التعذيب المروع في السجون السورية
” حتى قبل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، كانت مرافق الاحتجاز في البلاد، ولا سيما تلك التي تديرها قوات الأمن، كانت سيئة السمعة بسبب معاملتها الفظيعة. لكن التعذيب في السجون يحدث الآن على نطاق واسع، مع أكثر من 17000 شخص يعتقد أنهم قتلوا في الحجز وعشرات الآلاف الآخرين الذين يتحملون المعاملة المروعة على أساس يومي”.
“منذ بدأت الأزمة الحالية في سوريا في عام 2011، أصبح الوضع كارثيا، بسبب التعذيب الذي يرتكب على نطاق واسع”، قال التقرير نقلا عن المقابلات التي أجريت مع المعتقلين ال 65 السابقين وعلى مدى خمسة أشهر في عام 2015 و 2016″.
وقالت جماعة حقوقية مقرها لندن، أن النتائج التي توصلت إليها عززت تلك التحقيقات السابقة، بما في ذلك التحقيق الذي تقوم به هيئة تفويضية من الامم المتحدة، ولكن الوثيقة المؤلفة من 64 صفحة بارزة بسبب التفاصيل المؤلمة التي يقدمها الأشخاص المُقابَلون، غالبيتهم قد وجد ملجأ في جنوب تركيا. مثل غيرهم من المراقبين الدوليين، منعت الجماعة من إجراء البحوث داخل سوريا”. أول شيء يفعله هذا التعذيب الاطاحة بكرامتك”, “إنه يقصم الانسان” قال رجل يدعى “عمر” للباحثين.
أضاف التقرير، أنه بالنسبة للبعض، الآثار النفسية العالقة هي الأسوأ ما يجعلهم غير قادرين على التعامل مع العمل أو الحياة الأسرية. وقال كل سجين سابق تحدث الباحثون معه أنهم تعرضوا للتعذيب – تعرضوا للضرب والتجويع، والصدمات الكهربائية. كان العنف الجنسي شائعا.
واتهمت منظمة العفو الدولية نظام بشار الأسد، بالشروع في حملة منظمة للقضاء على أي شخص ينظر إليه على أنه يشكل تهديدا للنظام، وذلك بتعذيب السجناء وكذلك عائلاتهم.
المركز الصحفي السوري _ صحف