أعلنت حركة “أحرار الشام” الإسلامية (المعارضة) مساء الثلاثاء، مسؤوليتها عن مقتل معراج أورال، التركي الجنسية، وقائد ما يسمى “جبهة تحرير لواء إسكندرون”، التي تقاتل إلى جانب قوات النظام، وذلك في عملية عسكرية بريف اللاذقية شمال غربي سوريا.
في مساء الأمس انتشر خبر مقتل ” علي كيالي ” وهو الاسم العربي لأورال وتلقته الأوساط المؤيدة للنظام بحزن وتوعدات بالانتقام، فهو بنظرهم خسارة كبيرة لأنه قيادي عسكري مشهور بيده الحديدية على المنتفضين بوجه نظام الأسد، بينما الحاضنة الشعبية المعارضة كانت أسعد ما تكون لأنها تنتظر خبرا مثل هذا منذ زمن بعيد، بعد أن قام أورال بمجازر مروعة متفرقة أولها مجزرة البيضا في ريف طرطوس والتي راح ضحيتها أكثر من 248 شهيدا من نساء وأطفال وشباب بطرق قتل همجية منها الحرق والذبح والإعدام الميداني ومن ثم دفنهم في مقابر جماعية واقتياد أكثر من 60 شابا إلى معتقلات الأسد.
أورال، قائد ”جبهة تحرير لواء إسكندرون” وهي عبارة عن تجمع لـ “الشبيحة” (ميليشيا تقاتل إلى جانب النظام) في ريف اللاذقية كما قالت أحرار الشام في بيانها، إلا أنها في أساسها بالماضي هي حركة أخذت على عاتقها القتال من جانب علوية تركيا القاطنين ضمنه ضدها وهو أحدهم والانفصال عنها للعودة إلى سوريا.
” جزار بانياس ” لقب أطلق عليه عقب قيامه بالمجزرة السابقة وتحريضه بشكل علني لعناصر النظام على تطهير بانياس وحصارها والوقوف خلق قائدهم بشار الأسد، وتبين بعدها أنه قصد بالتطهير سكانها مع أطفالها الذين لا ذنب لهم بكل التهم الموجهة إليهم وهم فقط قاتلوا بكلمتهم وكانوا أول المنتفضين بوجه النظام بعد درعا، هذا غير أنه متهم بالوقوف وراء تفجيرات مدينة الريحانية، التابعة لولاية هاتاي جنوب تركيا، والتي قتل فيها 52 شخصاً من السوريين والأتراك عام 2013.
موسى العمر المعارض للأسد والناشط السياسي غرد أمس على تويتر قبل التأكد من خبر مقتل كيالي قائلاً:” إن صح نبأ مقتل الإرهابي معراج اورال ذابح أطفال البيضا لبانياس وقاتل التركمان نذراً علي لأذبحن50خاروفا لوجه الله تعالى”، وهذا جزء من مشاعر الفرح التي ملأت التويتر ومواقع التواصل الاجتماعي بعدما أشفت غليل ملايين السوريين الذين عانوا من ظلم ضباط الأسد، في الجهة المقابلة كتب أحمد شلاش شيخ عشيرة البوسرايا وعضو مجلس الشعب لدى النظام على صفحته الفيس بوك “مصابنا كبير، بس قسماً بروحك الطاهرة غير بإدلب ما بينفدى دمك يا صاحبي “، متناسياً موجة السخرية التي لحقت به قبل عام عندما حرر جيش الفتح مدينة إدلب وعقب على ذلك بقوله: “تذكروا كلامي جيداً، إن بقيت إدلب في يد الإرهابيين أكثر من 10 أيام لأحلق شواربي على الهواء مباشرة والأيام بيننا”، ولكن أين هو الآن فقد مضى عام على تحرير المدينة وهو ما زال يتوعد ويهدد وكأنه يواسي نفسه.
في كل مرة يقتل بها عنصر كبير لدى النظام على يد الكتائب المعارضة يزيد إصرار الشعب السوري على الوصول لرأسهم وبتره متأملين أن يحصل هذا بأقرب وقت لكي يطهروا أرض سوريا من آل الأسد ويعيدوها أفضل مما كانت.
المركز الصحفي السوري – محار الحسن